استخدام جيل ألفا لمواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بتفاعلاتهم الاجتماعية دراسة في إطار تكنولوجيا التوأم الرقمي

مع تزايد استخدام جيل ألفا لمواقع التواصل الاجتماعي تبرز مخاطر مرتبطة بتفاعلاتهم الاجتماعية، ومن ثم فإن فهم التفاعلات الرقمية لهذا الجيل ضروريًا لتقديم الدعم اللازم، واستهدفت الدراسة تحليل أنماط استخدام جيل ألفا لمواقع التواصل الاجتماعي، ومعرفة تأثير هذا الاستخدام على تفاعلاتهم الاجتماعية الفعلية، واشتملت الدراسة الميدانية على عينة يتراوح عمرها ما بين 11- 14 عام، واشتملت عينة الدراسة الكيفية على 15 مفردة من الآباء والأمهات ممن لديهم أطفال بهذه الفئة العمرية، و20 مفردة أخرى من جيل ألفا، وتم جمع البيانات عبر استمارة الاستقصاء للدراسة الميدانية وتم ملئها بأسلوب المقابلة، وأداة المقابلات المتعمقة للدراسة الكيفية، وأظهرت النتائج انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين جيل ألفا بنسبة 93%وتصدر انستغرام وسناب شات واليوتيوب قائمة التطبيقات الأكثر استخدامًا، وتعد الألعاب الإلكترونية جزءًا رئيسًا من تفاعلاتهم بنسبة 74.2%، ويعتمد هذا الجيل على الرموز التعبيرية وصورGIF في التعبير عن مشاعره، وبالنسبة للآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي أوضح 85.7% أنهم يشعرون بأن حياتهم أقل قيمة عند مقارنتها بالآخرين بمواقع التواصل، و78% يشعرون بانخفاض تقديرهم لذاتهم بسبب الحياة المثالية بمواقع التواصل، وثبُت صحة الفرض القائل بأن وجود توأم رقمي للمستخدم بمواقع التواصل يؤثر على العلاقة بين نشاط جيل ألفا في استخدام هذه المواقع وجودة تفاعلاتهم الاجتماعية. حيث أوضح 92.9% أن مواقع التواصل تقترح عليهم محتوى يرتبط بما شاهدوه وتفاعلوا معه ويعكس ذلك تأثير التوأم الرقمي والخوارزميات على هوية جيل ألفا الرقمية، وثبت وجود علاقة ارتباطية عكسية بين مستوى نشاط جيل ألفا في استخدام مواقع التواصل وجودة تفاعلاتهم الاجتماعية، وجاءت معظم إجابات الآباء والأمهات لتعكس قلقهم حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على التفاعل الاجتماعي لأبنائهم داخل الأسرة أو خارجها.